الدليل القبطي | ان الله يحفر لنا آبار السعادة بفأس الألم

ان الله يحفر لنا آبار السعادة بفأس الألم

الرئيسية / ان الله يحفر لنا آبار السعادة بفأس الألم
  Mon, Sep 03, 2018     Admin CTG  

 في داخل حظيرة للخراف جلس أحد الرعاة يداعب احدى نعاج القطيع و قد أسندت رأسها على ساقة ، ونظرت نحوه فى ود وحنان0 و لم يكن خافيا أن هذه النعجة الوديعة كانت مكسورة الساق،و هى تقاسي من جراء ذلك بعض الألم0

وكان واضحا أيضا أن الراعي يحب هذه النعجة كثيرا، و يعنى بها عناية فائقة، لكن الشئ الذي لا يعرفه الشخص الغريب هو أن هذه الساق لم تكسر في حادث، أو نتيجة اصابة خاطئة، بل ان الراعي نفسه هو الذى كسر ساق نعجته عمدا و مع سبق الاصرار! يقول الراعي : كانت هذه النعجة شرودا جامحة دون باقي الخراف! لم تكن تطيع لي أمرا، أو تسمع لي صوتا، أو تقبل مني تحذيرا! انها نموذج للعصيان و التمرد! فبينما أسير بالقطيع في طريق آمنه اذ بهذه النعجة تجري في استهتار نحو مسالك منحدرة، و مهاو زلقة، و هى اذ تعرض حياتها للهلاك فانها أيضا تضلل معها بعض رفاقها التي تتبعها، و تتأثر بها ! و لم يكن أمامي الا أن أهوي على ساقها بعصاي حتى أعوق اندفاعها ، و ارغمها على التريث و التروي 0وفي ذلك اليوم الذى كسرت فيه ساقها ، قربتها الى ،و قدمت لها طعاما خاصا،و سهرت على علاجها وراحتها0وهاهي الآن تعرف صورتى و تتابع حركتى، وتصحوا على وقع أقدامى، وعندما تشفي تماما ستصبح قائدة للقطيع ؛ فهى الآن أكثر الأغنام طاعة و حبا و تمسكا بي0ان الله يضربنا أحيانا بالمرض أو بألوان مختلفة من الالام؛ حتى نخضع عند قدميه ، و تتعلق أنظارنا به، و نسمع صوته و نعرفه0انه يضر بنا حين يرى أننا نجمح بعيدا عن شاطئ الأمان ، ونندفع نحو حتفنا دون أن ندرى أن في تمردنا عليه هلاكا أكيد

Admin CTG
  الدليل القبطي

يتيح الموقع الاطلاع المجاني على بيانات جميع الاماكن ويمتع مستخدموه فوق ذلك بعدد من المميزات الاخري مثل امكانية اضافة تعليقاتهم وتقيم المكان ومعرفة تفاصيل اكثر عن المكان من خلال الصور والتعريف بالخدمات

  من نحن

الدليل القبطي هــو قاعدة بيانات يمكن البحث فيها عــن بيوت المؤتمرات و بيــوت المغتربيــن و امــاكن المعسكرات و امــاكن للخلوات والرحلات اليوم الواحـد و كمان شركــات الاتوبيسات واقسام خدمية تانية كتير . هدفنا هو ان يكون دليــل الرحــلات القبطيــة المصــدر الموثــوق فــي مصـر للبحث عن بيانات الاماكن والخدمات .